بسم الله الرحمن الرحيم
ان شاء الله سوف أقوم بشرح كتاب بعنوان
( الثمرات الزكية) للدكتور احمد فريد
وهو كتاب عقيده وأن شاء الله بحاول كل أجازه القيام بشرح درس او اثنين منه وأن شاء الله سوف اقوم بوضع الدرس وانتظر الاسئله التي سترد علي الدرس والتعليق عليها قبل وضع الدرس الثاني بعون الله تعالي
واتمني بالاخير يتم المذاكرة اولا باول علشان الامتحان باخر الفصل
أتمني أكون موفق بعون الله تعالي
وصلة الدرس الاول
http://kaserislam.com/montada-f3/topic-t271.htmبسم الله تعالي نبدأ مع الدرس الثاني
الدرس الثاني بالعقيدة
" كتاب الثمرات الذكية"
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ان الحمد لله نحمده ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا فمن يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير. وأشهد ان محمد رسول الله صلي الله عليه واله وسلم
ثم أما بعد:.
فاليوم نواصل بمعية الله تعالي شرحنا للكتاب المبارك للدكتور" أحمد فريد" كتاب " الثمرات الذكية"
• مراجعة للدرس الماضي
تعرفنا بالدرس الماضي علي معني
" العقيدة" وذكرنا بأنها هي التصديق بالشيء والجزم به دون شك أو ريبة .
و" الحكمة منها" هي تهذيب السلوك وتزكية النفوس وتوجيهها نحو المثل الاعلي.
و" أركان الايمان" ستة وهي
" الايمان بالله تعالي " و" الايمان بالرسل" و" الكتب السماوية" و" الملائكة" و" اليوم الاخر" و" القدر بخيره وشره".
• درس اليوم تحت عنوان
( الايمان والكفر)
• فالايمان لغة هي .... التصديق فقال اخوه يوسف لابيهم" وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين".
• والايمان في الشرع هو ......... الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وذلك كما كان بحديث الحبيب المصطفي صلي الله عليه واله وسلم مع سيدنا جبريل عندما قال له علمني الايمان.
والايمان شرعا يتضمن القول والعمل فهو " أعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالقلب واللسان والجوارح"
الشرح
لابد ان يوافق الاعتقاد والذي منبعه القلب فكل شيء منبعه القلب فقال النبي صلي الله عليه واله وسلم " الا في القلب مضغة اذا صلحت صلح باقي الجسد" فلابد ان يوافق ما يعتقده القلب قول اللسان ويوافقه نفسه عمل الجوارح وهي أعضاء الجسم كله.
فمثلا نجد أصحاب العقيدة الفاسدة نجد بأن قلبهم لديهم الاعتقاد بان الله واحد " فيقول تعالي" ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم""الزخرف 9". وهنا يتضح بان قلوبهم مصدقه بأنه الواحد الاحد وأنه هو الله ولكن أين قول السنتهم؟ فقول ألسنتهم تقول أدركنا يا سيدي يا بدوي ... أو أدركنا يا حسين.... أو أرزقنا يا ابراهيم يا دسوقي... والي غير ذلك من القول والذي لا يتفق مع اعتقاد القلب ونفس الشيء نجد بأن الجوارح ايضا لا تتفق معها فنجدهم " يذبحون لغير الله تعالي ويتقربون لهم ..... ونجد من يسرق ويزني .
فمن هنا يجب ان تكون " عقيدتنا صحيحة" فلابد من أعتقاد بالقلب وهو الايمان بالله تعالي الواحد الاحد وقول بلسان أن يكون دائما رطب بذكر الله تعالي وان يكون قولك دائما بقول الله تعالي ويكون ايضا متفق مع الجوارح وهي ان تعطي لله عزوجل وان لا تأخذ ما لا يحق لك ولا تزني وتفعل الطاعات.
السؤال الان هل من دليل علي دخول الاعمال في مسمي الايمان؟
بالفعل قال تعالي " وما كان الله ليضيع ايمانكم" أي صلاتكم الي المسجد كما فسره ابن عباس رضي الله عنهما . وقوله عزوجل" ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من أمن بالله واليوم الاخر ........... الي اخر الاية والتي أختتمها الله تعالي بقوله وأقام الصلاة واتي الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس"" البقرة 177".
قاعدة هااااااااااااااامة
"الايمان يشمل الدين كله وحينئذ لا فرق بينه وبين الاسلام وذلك حينما ينفرد أحدهما عن الاخر" أما " اذا أقترن أحدهما بالاخر فان الاسلام يفسر " بالاستسلام الظاهر " والايمان يفسر" بالاستسلام الباطن".
الشرح
الايمان هو الدين كله يعني الاسلام هو جزء من ضمن أجزاء الايمان فاذا كان الانسان مؤمن اذا يصبح الانسان فورا مسلما فلا يوجد انسان مؤمن ليس بمسلم ولكن العكس صحيح فالانسان المسلم من السهل جدا ان لا يكون مؤمن فيقول تعالي " قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم"" الحجرات 14".
اما اذا أقترن الايمان مع الاسلام فهنا يتم التفسير بين الاثنين فالاسلام وقتها يصبح " أستسلام ظاهر" وهو قول اللسان وعمل الجوارح ......... وهو انك تحكم علي الانسان بقوله وعمله فتري الرجل يذكر الله تعالي ويكبر الله ويشكره علي ما رزقه وتجد جوارحه كذلك فهو يفعل طاعات ولا يفعل المعاصي فأنت هنا بتحكم علي الانسان " ظاهريا فقط لاغير"
والايمان يصبح " الاستسلام الباطن" هو الايمان بالباطن والذي يكون بداخله يعني لا يعلمه الا الله تعالي و" الاستسلام الباطن" هو اقرار القلب وعمله ولا يصدر الا من المؤمن حقا فيقول تعالي" انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلي ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة وما رزقناهم ينفقون. أولئك هم المؤمنون حقا""الانفال 2-4".
ثانيا : الايمان يزيد وينقص
فمعلوم لدي أهل السنة بان الايمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي فقال تعالي " ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم""الفتح4" وقال تعالي " ويزداد الذين امنوا ايمانا""المدثر31" وقوله تعالي " وما زادهم الا ايمانا وتسليما""الاحزاب22".
وقول النبي صلي الله عليه واله وسلم عندما قال في حديث للسيدة " عائشة رضي الله عنها" " ان أكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا وألطفهم بأهله".
فكلما زاد الرجل من صلاته ومن صيامه ومن صدقات فزاد ايمانه بالله تعالي وزادة القوة الايمانيه مما يجعله يحارب ويقاوم بقوة امام من يريد ان يعيده الي زمن الفساد فتجد سبحان الملك الان الشاب عندما يعود لله عزوجل ويتوب فتجده يخاف من كل كلمه تقال له او نقد موجه له ولكن عندما يتقرب من الله تعالي ويصبح لديه القوة علي العبادة ويزيد بالطاعة فيزيد ايمانه . وينقص بالمعاصي فكلما زادت ذنوب العبد كلما أثرت عليه وأضعفته لقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما جاءه رسول يبلغه بانهم أنتصروا فقال لهم متي بدأ القتال فقال بدأ بوقت الضحي فقال ومتي تحقق النصر فقال له رسوله أنتصرنا يا امير المؤمنين قبيل المغرب فبكي سيدنا عمر بن الخطاب فقال له حضرنا لنبشرك بالنصر فتبكي فقال " الكفر لا يقف امام الايمان طوال هذه الفترة الا بذنب اذنبته انا او انتم فنحن لا ننتصر بالعدة والعتاد ولكن ننتصر بذنوب أعدائنا"
فهنا دليل علي انه كلما زادت الذنوب كلما قل الايمان
ثالثا : تفاضل اهل الايمان
الناس متفاوتون فأفضلهم وأعلاهم أولو العزم من الرسل وأدناهم المخلطون من أهل التوحيد وبين ذلك مراتب ودرجات لا يحيط بها الا الله عزوجل فيقول تعالي في محكم أياته" وكنتم أزواجا ثلاثة. فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة. وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة. والسابقون السابقون. أولئك المقربون"الواقعة 7-11".
وفي حديث النبي صلي الله عليه واله وسلم يقول" بينما أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض علي عمر وعليه قميص يجره" " قالوا فبما أولته يارسول الله ؟ قال الدين.
وقال الطحاوي" رحمه الله" " وأهل الكبائر من أمة محمد صلي الله عليه واله وسلم في النار" لا يخلدون فيها اذا ماتوا وهم موحدون وان لم يكونوا تائبين" بعد أن لقوا الله عارفين وهم في مشيئته وحكمه ان شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله فيقول تعالي " ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء""النساء 48" وان شاء عذبهم في النار بعدله ثم يخرجهم منها برحمته .
ملخص درس اليوم باذن الله تعالي
الايمان في الشرع هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خير وشره .
والايمان هو قول وعمل ولابد من توافر شروط الايمان وهي "" أعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالقلب واللسان والجوارح"
وعلمنا بانه اذا انفصل الايمان عن الاسلام فيصبح وقتها الاسلام هو " الاستسلام الظاهر" والايمان وقتها هو " الاستسلام الباطن"
وعلمنا ايضا بان الايمان يزيد وينقص فيزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي وعلمنا ايضا بان المؤمنين لا يخلدون في النار بل يعذبهم الله تعالي ومن ثم يدخلهم الجنة.
والي هنا ينتهي درس اليوم المبارك وأدعوا الله تعالي ان يكون خالص لوجه الكريم
اللهم لا تجعلني كالجسر يمرون عبره للجنة ويلقي به في النار"
والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه واله وسلم".