رســــالـة مــن المــــــاء

عالم يابانى يثبت جانبا من غرائب الماء

هذا العالم هو ماسارو إيموتو {Masaru Emoto}
المولود في مدينة يوكوهاما سنة 1943 م و المتخرج في جامعتها
اهتم بدراسة أسرار الماء حتى توصل الي حقيقة أن هذا السائل العجيب يرينا جانبا من طبيعته الحقيقية في أشكال بلوراته عندما تتجمد ببطء بعد تعريضها لعدد من المؤثرات الخارجية المسموعة أو المرئية أو المكتوبة .
و انطلاقا من تجاربه العديدة بدأ إيموتو في كتابة سلسلة من خمسة مجلدات لبلورات الماء التى تعرضت لأعداد متباينة من المؤثرات الخارجية و قد نشرت هذه السلسلة أولا باللغة اليابانيةثم ترجمت الي عدد من اللغات الأخري منها الانجليزية و تترجم الان الي اللغة العربية .

في صيف سنة 1994 م وقع في يده كتاب بعنوان {يوم طارد البرق سيدة البيت و بعض أسرار العالم } ، و قرأ ماسارو إيموتو في هذا الكتاب أنه لا توجد بلورتان متشابهتان من بين بلورات الثلج الذي ينزل من السماء . وهنا أدرك أنه إذا قام بالتبريد التدريجي للماء حتى يتبلور قبل تعرضه للرنين المغناطيسي وما يحدث في الماء من ذبذبات و تموجات فإنه بالإمكان إثبات مدى تأثر الماء بالرنين المغناطيسي .
ومن خريف سنة 1994 م نجح أحد مساعدى إيموتو في تصوير إحدي بلورات ثلج الماء ، و استمر هو و مساعدوه في هذه العملية لأكثر من خمس سنوات .
و في يونيو 1999 م قام إيموتو بنشر تلك الصور في مجلد بعنوان : رسالة من الماء The Massage From Water .
و استمرت مجموعنه البحثية في تصوير بلورات لعينات مختلفة من الماء علي مدى زاد عن عشر سنوات من 1994 الي 2005 م ،و نشرت هذه الصور في خمسة مجلدات كانت نتائجها الرئيسية ما يلي :

1- أن للماء قدرة عجيبة في الشعور بما يدور حوله من أصوات و صور و أحداث ، و ينفعل بها ، و يعبر عن ذلك الانفعال بالتبلور في هيئة حسنة أو هيئة سيئة أو لا يتبلور علي الاطلاق .

2- أن الماء يستقبل الكلمات المسموعة و المكتوبة بأية لغة من اللغات ، و يفهمها و يستقبل المشاعر المختلفة و ينفعل بها ، كما يستقبل الأصوات الموسيقية و يتفاعل معها و يتأثر بها و يظهر ذلك كله في الهيئة البلورية التى يتجمد عليها او لا يتجمد .

3- أن الماء يتأثر بنا ، و يؤثر فينا، كما يتأثر بأية قراءات تقرأ عليه أو بأية كتابات تكتب علي الوعاء الذي يحتويه ، أو بأية صورة تعرض له ، و يظهر ذلك من شكل البلورات التى يتجمد عليها مع التبريد التدريجى أو لا يتبلور .

ومن هنا كانت قراءة شيء من القرآن الكريم علي الماء ، أو كتابة بعض الكلمات الطيبة علي الوعاء الذي يحتويه ، أو تعريضه لأية صورة جميلة يمكن ان يجعل له أية قدرات علاجية هائلة للعديد من الأمراض العضوية و النفسية .

4- أن الكلمات الموجهة الي الماء تحدث موجات اهتزازية فيه تحرك كلا من جزيئاته و ذراته و لبناته الأوليه . و كانت أجمل بلورات عينات الماء شكلا و انتظاما هى ما قرئ عليها شيء من القرآن الكريم ، و ما كتب علي وعائها البسملة او كلمة {إسلام} ، أو كلمة { الحق } أو كلمة { آمين } ، أو عرضت عليها صورة الكعبة المشرفة فأعطي الماء بلورة تشبه صورة الكعبة المأخوذة من الفضاء و حولها هالة من نور . أما عينة ماء زمزم المباركة فلم يمكن تبلورها الا بعد تخفيفها ألف مرة ، و أعطت بلورة متراكبة رائعة الجمال .

و كتب إيموتو و هو بوذي الديانة ما ترجمته : {إن الماء الذي كتب علي وعائه بسم الله تبلور في هيئة رائعة الجمال . و أنا لا أعرف معنى بسم الله و لكنى أشعر الآن أنى أريد تعلم معناها بسبب جمال تلك البلورة } .

5- أن الموجات فوق الصوتية يمكن ان تستخدم لتطهير مياه الأنهار و البحيرات و الأهوار مما يتجمع فيها من غازات و سوائل سامة و ذلك بتمرير موجات بشدة مائتى ألف هيرتز فتحرك السموم و تطردها أو تبخرها من كتلة الماء .

6- أن شكل البلورات التى تتجمد عليها عينة من الماء بالتبريد التدريجى عبارة عن قدر من المعلومات سجلتها الاهتزازات الناتجة عن القراءة علي الماء أو الكلمات و الصور التى تعرض عليه في هذه العينة و هذه كلها تصل الماء علي هيئة صورة من صور الطاقات تسجل علي جزيئاته و ذراته و علي اللبنات الأولية البانية لتلك الذرات ، و ينعكس ذلك كله علي الشكل الهندسي الذي تتجمد عليه البلورة أو لا تتبلور .

7- إن درجة التوافق في سرعات ذبذبات الطاقة التى تصل الي الماء مع ذبذبات جزيئات و ذرات الماء نفسه تخلق جوا من الانسجام و الرضا ينعكس علي الشكل البلوري الذي يتجمد عليه الماء و العكس صحيح .

و ذلك لأن طاقة القراءة أو الكتابة أو الصورة التى يتعرض لها الماء هي قدر من الاهتزازات التى لها رنين قد يتوافق أو يتنافر مع رنين جزيئات الماء و ذراته ، و أي اختلاف في سرعة ذبذبات الطاقة الواصلة الي الماء عن سرعة ذبذبات مكونات الماء من الجزيئات و الذرات يعوق الرنين المغناطيسي لكل منهما .

8- كلما قصر طول موجة الذبذبات المؤثرة في الماء زاد تداخلها مع ذبذبات مكونات الماء ، و بعد أثرها فيه . و يفسر قصر طول موجة الذبذبات الواصلة الي الماءبدرجة النقاء و الطهر و الصفاء للمؤثر ؛ لأنه كلما صفت النفس و زكت قصرت أطوال موجات الذبذبات الصادرة عنها و زادت قدراتها علي الوصول الي مسافات أطول في عمق مكونات الماء ، و انعكس ذلك بوضوح في الأشكال الهندسية التى يتبلور عليها الماء .

9- لما كان الماء يمثل أغلب مكونات جسد الانسان و أجساد كل الأحياء ، فإن الانسان عندما يقف في حالة من التأمل بإخلاص و صدق مع نفسه فإنه يصل الي حالة من صفاء الروح تتجاوز الذات لتتصل بعوالم الغيب ، و دور الماء في ذلك لا يمكن اغفاله .

وانطلاقا من ذلك تم التأكيد عل نظرية { ذاكرة الماء} التى سبق بالإشارة اليها الفرنسي {جاك بنيفيسة} و التى تنادى بأن للماء ذاكرة واعية تحتفظ بالمعلومات ، كما يمكنها نقل الأفكار و المشاعر من شخص الي آخر علي مسافات بعيدة سواء كانت تلك الأفكار و المشاعر سلبية او ايجابية .

إذا ثبت كل ذلك للماء هل يستبعد عاقل تسبيح الماء لله -تعالي- و تحميده و تنزيهه ، علي سبيل الحقيقة لا المجاز ؟ و إذا كان الماء يتأثر بكلام الانسان و كتابته و أفعاله أفلا يعرف ربه ، و يسجد له ؟

ما أروع انسجام الإنسان مع جميع ما في هذا الكون من موجودات و مخلوقات في التسبيح باسم الخالق الأعظم ، و الخضوع لجلاله بالطاعة و العبادة و التوحيد الخالص لذاته العلية بغير شبيه ، و لا شريك و لا منازع و لا صا حبة و لا ولد .

ســـــــبحــان اللــــــــه و بحــــــمـــده ســــــــبحــــان اللـــــــه الــعــــــظــيـم