[center]مروحة لكل زوجة [/center]
"إذا كنت وفية لزوجك الذي مات فإدخلى من هذا الباب ولا تترددي " هذه العبارة مكتوبة على قبر رجل صيني كان فيلسوف .. هذا الفيلسوف كان قصير القامة طويل اللحية وكان أصلع الرأس يبدو ضعيفا ولكنة كان يستخدم السحر في إحضار كل شيء و من اى مكان في العالم وفى ذات يوم ذهب إلى المقابر وكان يؤمن بأن المقابر هي المكان الوحيد الذي يلتقي فيه الناس بلا خوف وبان كل الناس سواء وعندما وصل الى المقابر وجد فتاة في العشرين من عمرها جميلة و قد لبست ملابس الحداد وأمسكت في يديها مروحة وراحت تحركها فوق جثة ألقيت أمامها ... أقترب منها الفيلسوف و قال لها : سيدتي هل تحتاجين مساعدة ؟ أجابت السيدة بالموافقة و قالت : امسك هذه المروحة و حركها بكل قوتك يمينا و شمالا ... وسألها الفيلسوف عن سبب استخدام هذه المروحة فقالت له : إنني وعدت زوجي ألا التزوج احد بعدة إلا إذا جفت دماؤة وقد مضت عشرون يوما ولا تزال دماؤه تروح وتجيء في عروقه وانأ أحاول إن اعاون الهواء والشمس على تجفيف دماؤه فاشتريت هذه المروحة و إذا نجحت في مساعدتي على ذلك فسأعطيك المروحة و لك منى مكافأة كبيرة .. فاستعان الفيلسوف بالسحر فجفت دماء الميت و حصل على المكافأة و عاد حزينا إلى البيت و هو يقول : هذا مصيري و مصير كل رجل فكل زوجة لها مروحة و ربما عشرات المراوح و عندما راتة زوجته قالت له: ماذا جرى يا حضرة الفيلسوف ما أسم المحبوبة الجديدة التي أعطتك هذه المروحة الثمينة .. وروى لها الفيلسوف ما حدث فى المقابر وقال لها وأنت أين مروحتك يا زوجتي العزيزة سوف اشتريها لك حتى لا تذهبي إلى رجل أخر يشتريها لك ... وهنا ثارت الزوجة و قالت : إن الوفاء من طنع المرأة إما الرجال فهم الخونة إذا مت إنا ستبحث لك عن زوجة أخرى إما إذا مت أنت فلن أتزوج من بعدك لانثنى احبك والحب لا تعرفوه انتم يا رجال ... وفى هذه اللحظة سقط الفيلسوف مغشيا علية و فتح عينية قليلا وقال لها : إذا مت فضعي جثتي في هذه الغرفة أربعين يوما ولا تحركيها من مكانها و مات الفيلسوف و لبست الزوجة الحداد و بعد عشرة أيام من وفاته دق الباب خادم يستأذن من أرملة الفيلسوف إن تسمح للأمير و هو احد زملاء زوجها إن يلقى نظرة على جثمان أستاذة ووافقت الزوجة و بعد ساعة حضر الخادم و معه سيدة الأمير و تقدم الأمير و ركع عند قدمي أستاذة و راح يبكى و خرج الأمير من الغرفة وراح يتحدث إلى أرملة الفيلسوف عن أبية و عن عذابه وأنة يتمنى إن يجد المرأة الصالحة التي تملا علية حياته وبيته ويجد كل أنواع النساء عدا المرأة العاقلة وخرج الأمير وفى اليوم التالي جاء خادم الامير يستأذن في زيارة الأمير لها وهمس الأمير في إذن الأرملة بأنة يريد إن يتزوجها فوافقت على الفور وفى اليوم التالي بعث الامير بخادمة يقول لها : الامير وافق على الزواج و لكن عنده شروط فقالت الأرملة: إنا اقبل كل شروط الامير, فقال لها الخادم: الشرط الأول إن تنقلي جثة زوجك من البيت لان رائحتها كريهة وهذا يفسد ليالي الفرح ... فقالت الزوجة: سأنقل الجثة حالا و قررت نقل جثة زوجها إلى احد القبور ... وقال لها الخادم شرط الامير الثاني أن تعيدي طلاء أثاث البيت من جديد وان تتولى أنت الإنفاق على الفرح لان الامير لم يحضر معه المال الكافي و قالت الأرملة:بكل سرور سأنفذ أوامر الامير .. وأنطلق الخادم يخبر الامير إنها وافقت على كل الشروط . ثم ذهب الامير إليها ووجدها في أجمل ثياب و هيئة ولم يكد يفتح ذراعية ليعانقها سقط مغشيا علية وصرخت الزوجة قائلة : ماذا حدث للأمير لابد إن اعرف قال لها خادم الامير يا سيدتي هذا يحدث له كل سنة مرة ولكن .... صرخت الأرملة ولكن ماذا فقال لها: إن علاج صعب يا سيدتي هنا إما في بلادنا فعلاجه سهل ونحن هنا يا سيدتي غرباء فصرخت وقالت: قل حالا كيف تعالج الامير فقال لها : العلاج إن نحصل على مخ إنسان مات من عشرين يوما ثم نضعه في ماء يغلى و يشرب منة الامير ... فقالت الأرملة :العلاج موجود ونادت خادمتها بان تحضر الجثة الخاصة بالفيلسوف وتقدمت الزوجة نحو الكفن الخاص بالفيلسوف لتحصل على مخه لتنقذ الامير و فجأة وجدت الكفن يتحرك والفيلسوف ينهض و يسألها : ما الذي آتى بى إلى هنا؟ فقالت : لاشيء لقد سمعت حركة في الكفن فصليت لله إن يرد إليك الحياة و قد استجاب الله لدعائي ... وسألها الفيلسوف : وما هذه الملابس الجديدة التي أراها عليك ؟ فقالت إنني عرفت إن الحياة ستعود إليك فأحببت إن يكون أول شيء تقع علية عيناك جديد فيزداد حبك لا فنظر الفيلسوف حوله وقال : وما هذه الشموع ؟ فقالت له إلا تعرف إن اليوم عيد ميلادك وسألها أين النعش؟ فتلعثمت الزوجة و لم تدر ماذا تقول لقد تركته خادمتها في المقابر و حملت الجثة ملفوفة في هذا الكفن وسألها الفيلسوف ومن هذا الواقف هناك فتلفتت حولها فوجدت الامير وخادمة وعادت تنظر إلى الفيلسوف فلم تجده .... إنهما لا يتواجدان في وقت واحد وهنا أدركت الزوجة إن الفيلسوف قد استخدم قواه الخارقة وتظاهر بالموت ثم عاد إلى الحياة في صورة الامير وهنا أمسكت حبلا طويلا و شنقت بة نفسها إما الفيلسوف فقد احرق البيت والأثاث و بني لنفسه قبرا كتب علية عبارته الشهيرة التي تعرفها كل نساء الصين ويقال إن الفيلسوف يظهر بين المقابر و يضرب كل امرأة لا تبكى على زوجها ويحطم كل مروحة يراها في يد أي امرأة ......... "الوفاء لإمرآه شابه تتزوج فيلسوف فإذا مات راحت تبحث عن الأمير" هذه هي حكمه في بلاد الصين.....
موضوع: مروحة لكل زوجة 
الجمعة مايو 09, 2008 5:08 pm
